Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 27-31)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } أي : لكي يتذكّروا ، فيحذروا أن ينزل بهم ما نزل بالذين من قبلهم . قال : { قُرْءَاناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ } أي : غير ذي لبس { لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي : لكي يتَّقوا . قوله : { ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَّجُلاً } أي : المشرك { فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ } أي : يعبد أوثاناً شتى . وهو مثل قول يوسف : { ءَارْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ القَهَّارُ } [ يوسف : 39 ] { وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ } يعني المؤمن الذي يعبد الله وحده { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً } أي : إنهما لا يستويان . قال : { الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } وهم الذين لا يؤمنون . قوله : { إِنَّكَ } يا محمد { مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِياَمَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } . ذكروا أنه لما نزلت هذه الآية جعل أصحاب النبي عليه السلام يقولون : وما خصومتنا فيما بيننا ؟ فلما قتل عثمان بن عفان قالوا : هذه خصومتنا بيننا . ذكروا أن علياً رضي الله عنه أي … وإلى تحبو للخصومة يوم القيامة . ذكروا عن عمار بن ياسر قال : ادفنوني في ثيابي فإني مخاصَم غداً . ذكروا عن عمرو بن العاص أنه قال : كفنوني في ثياب خَلِقَة فإني مخاصم غداً ، ثم قال : اللَّهم لا بريئاً فأعتذر ، ولا قوياً فأنتصر ، غير أنك { لآ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } [ الأنبياء : 87 ] . ذكروا عن أبي رجاء العطاردي وعقبة بن صهبان قالا : سمعنا الزبير بن العوّام يقول : لقد تأولت هذه الآية زماناً وما أحدّث نفسي أن أكون من أهلها ، فإذا نحن المعنيّون بها : { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَموُاْ مِنكُمْ خَآصَّةً } [ الأنفال : 25 ] . وفي تفسير الحسن : { عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } : يتخاصم النبي والمؤمنون والمشركون .