Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 118-121)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لَّعَنَهُ اللهُ وَقَالَ } إبليس { لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً وَلأُضِلَّنَّهُمْ } أي لأغوينَّهُمْ ؛ كقوله : { لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإِسراء : 62 ] أي لأستوليَنَّ عليهم ، أي لأُضِلَّنَّهم إلا قليلاً . وذلك ظنٌّ منه . وكان الأمر على ما ظنَّ . وهو كقوله : { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ سبأ : 20 ] . ذكر الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله لآدم : قم فابعث بعث أهل النار . قال : يا رب وما بعث أهل النار . قال : من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون " . قوله : { وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ } أي : بأنه لا عذاب عليهم { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأَنْعَامِ } وهي البحيرة ؛ كانوا يقطعون أطراف آذانها ويحرّمونها على أنفسهم . { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ } . قال مجاهد : دين الله ، أي يأمرهم بالشرك . وقال ابن عباس : هو الإِخصاء . وقال الحسن : هو ما تَشِمُ النساء في أيديها ووجوهها من هذا الوشم . كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك . قال الله : { وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً } أي بَيِّنًا { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً } أي ملجأ .