Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 13-14)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { تِلْكَ حُدُودُ اللهِ } أي : سنته وأمره في قسمة المواريث . { وَمَن يُّطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ } أي في قسمة المواريث كما أمره الله ، { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ } قد فسّرنا الفوز العظيم قبل هذا الموضع . وقال بعضهم : تلك حدود الله التي حدّ لخلقه ، وفرائضه بينهم من الميراث وقسمته ، فانتهوا إليها ، ولا تتعدوا ذلك إلى غيره . قال : { وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ } في قسمة المواريث ولم يقسمها كما أمره الله ، وذلك أن [ المنافقين كانوا لا يورثون النساء ولا الصبيان الصغار ، كانوا يظهرون الإِسلام وهم على ما كانوا عليه في الشرك وكان ] أهل الجاهلية لا يورثون النساء والصبيان ، وإنما كَانُوا يُوَرِّثُونَ من يحترف وينفع ويدفع . قوله : { وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ } أي يخالف أمره في قسمة المواريث { يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } أي من الهوان . ذكر عن عبد الله بن عمر قال : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى إذا كان عند موته حاف في وصيته ، فجعل ذلك خاتمة عمله فأدخله النار . وقال بعضهم : من أجنف في وصيته سلكت به في وادي ألوى تفرغ في جهنم .