Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة النساء ، وهي مدنية كلها . { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } يعني آدم { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } أي حواء من ضِلَع من أضلاعه القصيرى ، من جنبه الأيسر وهو نائم . قال مجاهد : فاستيقظ فقال : أثا أثتى ، أي : امرأة امرأتي . أثا بالسريانية . أشا اشتي . أي : امرأة ، امرأتي ، إلا أنه بالتاء عبراني ، وبالشين سرياني . وإِثا : تعالى . ذكر الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المرأة خلقت من ضِلَع ، وإنك إن ترد إقامتها تكسرها ، فدارها تعش بها " . ذكر أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المرأة خلقت من ضِلَع ، لا تستقيم على خلقة واحدة ، إنما هي كالضلع ، فإن أقمتها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوجها " . قوله : { وَبَثَّ مِنْهُمِا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً } أي : وخلق منهما رِجالاً كثيراً ونساءً . { وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ } أي : واتقوا الأرحامَ أَن تقطعوها ، في تفسير من قرأها بالنصب . ومن قرأها بالجر فهو كقول القائل : أنشدك بالله وبالرحم . قوله : { إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } أي حفيظاً . قوله : { وَءَاتُوا اليَتَامَى أَمْوَالَهُمْ } أي أعطوا اليتامى أموالهم ، أي : إذا بلغوا . { وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ } . قال مجاهد : ولا تتبدلوا الحرام بالحلال . وقال الحسن : الخبيث : أكل أموال اليتامى ، والطيّب : الذي رزقكم الله ؛ يقول : لا تذروا الطيّب وتأكلوا الخبيث الذي حرَّم الله عليكم . قوله : { وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ } أي لا تأكلوا أموالهم ظلماً إلى أموالكم ، أي مع أموالكم . { إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } . قال الحسن : ذنباً كبيراً . وقال غيره ظلماً كبيراً . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أكل أموال اليتيم من الكبائر " .