Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 36-37)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً } [ أي لا تعدلوا به غيره ] . { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى } أي الجار الذي له قرابة ، { وَالجَارِ الجُنُبِ } أي الأجنبي الذي ليست له قرابة { وَالصَّاحِبِ بَالجَنبِ } أي الرفيق والنزيل في السفر . وقال بعضهم : الصاحب بالجنب هي المرأة التي يلصق جنبها بجنبك ، وجنبك بجنبها ، أوصاك الله بها ، لأنها أقرب الخلق إليك . ذكر عطاء الخرساني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجيران ثلاثة : جار له ثلاثة حقوق ، وجار له حقان ، وجار له حق واحد . فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم ذو القرابة ، له حق الإِسلام ، وحق القرابة ، وحق الجوار ، وأما الجار الذي له حقان فالجار المسلم ؛ له حق الإِسلام وحق الجوار ، وأما الذي له حق واحد فالجار المشرك ؛ له حق الجوار " . قال بعضهم : إذا كان له جار له رحم فله حقان : حق الجوار وحق الرحم . والجار الجنب له حق الجوار . والصاحب بالجنب وهو الرفيق والنزيل في السفر . قوله : { وَابْنِ السَّبِيلِ } هو الضيف . ذكروا عن علي بن أبي طالب قال : الجوار أربعون داراً . الخليل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت ، أو رأيت أنه سيورثه " . ذكروا عن أبي شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوماً وليلة ، والضيافة ثلاثة أيام ، وما سوى ذلك فهو صدقة " . قوله : { وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } ذكروا عن أم سلمة قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من آخر وصيته عند موته : الصلاة وما ملكت أيمانكم ، حتى جعل يجلجلها في صدره ، وما يفيض بها لسانه " . ذكر الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المملوك أخوك ، فإن عجز فخذ معه ، ومن رضي مملوكه فليمسكه ، ومن كرهه فليبعه ولا تعذبوا خلق الله الذي خلق " . ذكروا عن أبي ذر أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المملوكين : " أطعموهم مما تأكلون ، واكسوهم مما تلبسون ، ولا تكلّفوهم ما لا يطيقون " . قوله : { إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً الذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا ءَاتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ } قال الحسن : هم اليهود ، منعوا حقوق الله في أموالهم ، وكتموا محمداً صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون أنه رسول الله مكتوباً عندهم . وقال بعضهم : هم أهل الكتاب بخلوا بحق الله عليهم ، وكتموا الإِسلام ومحمداً ، وهم يجدونه مكتوباً عندهم . وقال بعضهم : ويأمرون الناس بالبخل فهو كتمان محمد . قال : { وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } فأخبر أنهم كفار . وقوله { مُهِيناً } من الهوان .