Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 51-56)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } يعني بالنصر والظفر على عدوّهم { وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ } يعني يوم القيامة . وأما في الآخرة فبالحجة عليهم . والأَشهاد في تفسير بعضهم : الملائكة الحفظة يشهدون للأنبياء بالبلاغ . وعليهم بالتكذيب . قال : { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ } أي : المشركين { مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } أي : الدار الآخرة ، وسوءها النار . قوله عزوجل : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ } بعد القرون الأولى { هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ } أي لأولي العقول ، وهم المؤمنون . قوله عز وجل : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } يعني وعد الله الذي وعدك أن يعطيكه في الآخرة ويعطيه من آمن به . { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ } ، وهي صلاة مكّة قبل أن تفترض الصلوات الخمس حين كانت الصلاة ركعتين غدوة وركعتين عشية . قوله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } أي : بغير حجة أتتهم [ { إِن فِي صُدُورِهِمْ } أي : ليس في صدورهم { إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ } يعني أملهم ] في محمد صلى الله عليه وسلم وأهل دينه أن يهلك ويهلكوا ، في تفسير الحسن . وتفسير مجاهد : يعني عظمة قريش المشركين . قال : { فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } أي : لا أسمع ولا أبصر منه .