Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 52-54)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ } يعني القرآن { ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ } أي : بالقرآن { مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } أي : في فراق للنبي عليه السلام وما جاء به ، ( بَعِيدٍ ) إلى يوم القيامة . أي : من يموت على كفره . أي : لا أحد أضل منه . وقال بعضهم : بعيد عن الحق . قوله : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } . قال بعضهم : يعني أن النبي عليه السلام يظهر على الآفاق وعليهم . وقال الحسن : يعني ما أهلك الله به الأمم السالفة في الآفاق ، أي : في البلدان ؛ أي : قد رأوا آثار ذلك . { وَفِي أَنفُسِهِمْ } أي : أخبرهم بأنهم يموتون وتصيبهم البلايا . فكان ذلك كما قال الله عز وجل ، وأظهرهم الله عزّ وجل عليهم ، وابتلاهم بما ابتلاهم به ، يعني من الجوع بمكة والسيف يوم بدر . قال : { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } أي : شاهد على كفرهم وأعمالهم , أي : بلَى , كفى به شهيداً عليهم . قال : { أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ } أي : في شك { مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ } أي : يقولون : لا نبعث ولا نلقى الله . { أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ } أي : أحاط علمه بكل شيء .