Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 28-31)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ } يعني كفارها في تفسير الحسنى { جَاثِيَةً } أي : على ركبها في تفسير بعضهم : وقال مجاهد : أي : على الركب مستوفزين . وقال الكلبي : { جَاثِيَةً } : جميعاً ، يعني جُثًى ، والجثوة عنده جماعة . قال : { كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا } أي : إلى حسابها ، وهو الكتاب الذي كتبته الملائكة من أعمالهم . { الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ } أي : يقال لهم : اليوم تجزون { مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } . { هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } . ذكروا عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال : أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب . قال : رَبّ ، وما أكتب ؟ قال : ما هو كائن ، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ؛ فأعمال العباد تعرض كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب . وزاد فيه بعضهم : { هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } . ثم قال : ألستم قوماً عرباً ؟ هل يكون النسخ إلا من كتاب . قال : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ } أي : الجنة { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ } أي : البيّن . والفوز . النجاة من النار إلى الجنة . كقوله : { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } [ آل عمران : 185 ] . قال : { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ } أي : يقول الله لهم يوم القيامة . ( أَلَمْ تَكُن ءَايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ) { فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ } أي : مشركين .