Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 6-11)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال الله عز وجل : { تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } أي : يصدقون . أي : ليس بعد ذلك إلا الباطل . كقوله : { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ } [ يونس : 32 ] . قوله : { وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ } أي : كذّاب { أَثِيمٍ } يعني المشرك { يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ } على ما هو عليه من الشرك { مُسْتَكْبِرًا } أي : عن عبادة الله { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } يعني آيات الله ، أي : بلى قد سمعها وقامت عليه الحجة بها . وقال مجاهد : يعني جميع المصرّين . { فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } أي : موجع . قال : { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا } قال بعضهم هو النضر بن الحارث { أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } . { مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ } أي : أمامهم ، كقوله : { وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } [ سورة إبراهيم : 17 ] . وهي كلمة عربية ، تقول للرجل : من ورائك كذا ، لأمر سيأتي عليه . قال : { وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا } . تفسير الحسن : ما عملوا من الحسنات يبطل الله أعمالهم في الآخرة . قال : { وَلاَ مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء } قال : ولا يغني عنهم تلك الأوثان التي عبدوها من دون الله شيئاً { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . قوله : { هَذَا } يعني القرآن { هُدًى } أي : يهتدون به إلى الجنة { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ } أي : موجع .