Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 11-11)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } ذكروا عن أبي المتوكل الناجي قال : كان أول إسلام أبي ذر أنه جاء يطلب النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان في أستار الكعبة خسمة عشر يوماً يخرج بالليل ، يطوف بالبيت ، ويشرب من ماء زمزم ، ليس له طعام ولا شراب غيره . فبينما هو كذلك إذا نبي الله ذات ليلة ومعه أبو بكر ، فرآهما فعرف النبي بالنعت . فعرض النبي عليه السلام الإسلام فأسلم . فقال له النبي عليه السلام : اذهب فادع قومك ، فذهب ، فلقى زعيماً لهم كانوا يأتمرون به ولا يعصونه فيا لأمر إذا أمرهم . فقال له أبو ذر : إين تركت الظهر بمكة غالياً ، فاجلب إليها ظهراً فإنك تصيب به بمنى . فجلب إليها ظهراً فأصاب به بمنى . فلقيه نبي الله عليه السلام ، فعرض عليه الإسلام فأسلم . ثم قال له النبي عليه السلام : اذهب فادع لي قومك فأتاهم فقال : يا قوم ، أطيعوني هذه المرة ثم اعصوني . فقالوا : وما ذلك ؟ قال : أسلموا تدن لكم العجم ، وتعترف لكم العرب ، فتفرقوا ونفروا عنه ، وقالوا : ما كنا نراك تقول لنا هذا . ثم تلاوموا بينهم وتراجعوا ، ثم قالوا : أليس صاحبنا الذي عرفنا يمنه وحسن رأيه في الأمر إذا أمرنا ، فما لنا هذه المرة ؟ فرجعوا إليه فقالوا : ما هذا الذي تعرض علينا ؟ فقال : أسلموا تدن لكم العجم وتعترف لكم العرب ، فأسلموا . فبلغ ذلك قريشاً فقالوا : إن غفاراً لحلفاء ، فلو كان هذا خيراً ما سبقونا إليه ، فأنزل الله في ذلك : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } . قال الله عز وجل : { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ } أي : بالقرآن { فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ } .