Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 1-4)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة الأحقاف ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { حـمۤ } ، قد فسّرناه فيما مضى من الحواميم . قوله : { تَنْزِيلُ الْكِتَابِ } أي : القرآن { مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } أي : العزيز في نقمته الحكيم في أمره . { مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي : للبعث والحساب والجنة والنار . { وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } أي : القيامة { وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ } . قوله عزّ وجل : { قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } يعني أوثانهم { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ } أي : لم يخلقوا منها شيئاً . { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ } أي : هل خلقوا منها شيئاً ؟ على الاستفهام ، أي : لم يخلقوا شيئاً . { ائْتُونِي } يقول للنبي عليه السلام : قل لهم : ايتوني { بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا } فيه أن هذه الأوثان خلقت من الأرض أو من السماوات شيئاً . { أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ } أي : بهذا { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي : لستم بصادقين ، وليس عندكم بهذا علم ولا أثارة من علم . ومقرأ الحسن وتفسيره { أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ } أي من السنن التي قالها النبي عن الله غير منصوصة في الكتاب . وتفسير الكلبي : بقية من علم قد كان قبل هذا القرآن { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . وهي تقرأ على وجهين : أثارة وأثرة . فمن قرأها أثارة فهي البقية ومن قرأ : أثرة فهو يقول : خاصة من علم . ذكروا عن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال : " هو أثرة من علم " . ذكروا عن عطاء بن يسار قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الخط فقال : " كان نبي من الأنبياء يعلمه ، فمن وافق مثل علمه علم " .