Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 28-33)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { لاَ تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ } أي : عندي { وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ } أي : في الدنيا . { مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ } أي : عندي ، من الوعد والوعيد في تفسير الحسن . وقال مجاهد : يقول : قد قضيت ما أنا قاض . { وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } أي : في مزيد . وقال مجاهد قوله : { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ } أي : وأدنيت الجنة { لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } قال : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ } يعني الجنة { لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } والأوّاب : التائب الراجع عن ذنبه . وقال مجاهد : الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها . ذكروا عن عبيد بن عمير قال : كنا نحدّث أن الرجل إذا قال في مجلسه : سبحان الله العظيم ، اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا إنه الأواب الحفيظ . ذكروا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من قوم يكونون في مجلس يتفرقون منه على غير ذكر أو صلاة على نبيهم إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار ، وكان عليهم حسرة يوم القيامة " . ذكروا أن جبريل عليه السلام علم النبي عليه السلام إذا أراد أن يقوم من مجلس أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، أستغفرك اللهم وأتوب إليك . قوله عز وجل : { وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } أي لقى الله بقلب مخلص ؛ كقوله عز وجل : { إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [ الشعراء : 89 ] أي : من الشرك .