Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 37-38)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } أي : عقل ، وهو المؤمن { أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } . تفسير مجاهد : أو ألقى السمع والقلب شهيد . وتفسير الحسن : أو ألقى السمع وهو شهيد ، أو الوحيَ ، يعني أهل الكتاب ، كقوله عز وجل : { نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ } [ البقرة : 101 ] يقول : إن في ذلك للمؤمن وللكتابي أن يذكر . قوله عز وجل : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } واليوم منها ألف سنة . كقوله عز وجل : { وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } [ الحج : 47 ] . قال عز وجل : { وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } أي : من إعياء . وذلك أن اليهود أعداء الله قالت : لما فرغ الله من خلق السماوات والأرض أعيا فاستلقى على ظهره ، ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى [ استراح ] . فأنزل الله : { وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } . ذكروا عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس أنه استلقى يوماً على ظهره ، ثم رفع إحدى رجليه على الأخرى ثم قال : كذبت اليهود أعداء الله ، ما مس الله من لغوب . ذكروا عن عبادة بن الأشيم أنه رأى رسول الله مسلتقياً وضع إحدى رجليه على الأخرى وهو يقول : ما مسَّ الله من نصب .