Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 18-19)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } أي : يصلون . ذكروا عن ابن عمر أنه كان يصلي من الليل ، حتى إذا أسحر قال : يا نافع ، أأسحرت ؟ فإذا قال نعم ، جلس يستغفر . ذكروا عن الحسن عن أبي موسى الأشعري قال : إنا نستفتح على العدو بصلاة أقوام من السحر . ذكروا عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله عز وجل : إن من أحب أحبائي المشاءين إلى المساجد ، المستغفرين بالأسحار ، المتحابين فيَّ ، أولئك الذين إذا أردت بأهل الأرض سوءاً فذكرتهم صرفته عنهم بهم " . ذكر غير واحد في تفسير هذه الآية في قول يعقوب لبنيه : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي } [ يوسف : 98 ] أي : أَخَّرَهم إلى السحر . قال تعالى : { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } . أما السائل فالذي يسأل ، وأما المحروم فإن تفسير الحسن فيه أنه المتعفف القاعد في بيته ، الذي لا يسأل . ذكروا عن ابن عباس أنه قال : المحروم المحارف الذي لا سهم له . وقال بعضهم : هم أصل الصّفّة ، صفّة مسجد النبي عليه السلام ، كانوا لا يقدرون أن يغزوا مع النبي عليه السلام فحلّ لهم من الصدقة قبل أن يسمى أهلها في سورة براءة . وقال بعض العلماء : الجهاد إنما فرض بالمدينة ، وهذه السورة كلها مكية . والله أعلم بهذا التفسير الذي قيل في أصحاب النبي عليه السلام . وقال مجاهد : ( المَحْرُومُ ) : المحارَف .