Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 5-14)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } يعني البعث { وَإِنَّ الدِّينَ } أي : الحساب { لَوَاقِعٌ } أي : لكائن . قال تعالى : { وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ } والحبك استواءها وحسنها . ويقال منه حبك الماء إذا هاجت الريح ، ومنه حبك الزرع إذا أصابته الريح ، ومنه حبك الشعر الجعد . وهي موج مكفوف ، أي السماء . وهذا قسم . يقول : والسماء ذات الحبك { إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ } أي لفي اختلاف من البعث . { يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ } أي يصدُّ عنه من صد [ عن الإيمان به ] ، ويصرف عنه من صرف ، وقال هذا وهذا . قوله عز وجل : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } أي لعن الخراصون الذين يكذبون بيوم الدين ، أي الذين يكذبون بالبعث ، وذلك منهم تخرّص . قال : { الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ } أي : في غفلة . وقال بعضهم : في حيرة { سَاهُونَ } أي : لاهون . { يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ } أي : متى يوم الدين ، وذلك منهم استهزاء وتكذيب . أي : لا يكون . قال الله : { يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } أي : يحرقون بها . { ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ } أي : حريقكم { هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } أي : في الدنيا . أي : لما كانوا يستعجلون بالعذاب في الدنيا استهزاءً وتكذيباً . ذكروا عن الحسن قال : { ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ } أي عذابكم الذي كنتم به تستعجلون . وقال مجاهد : يفتنون أي : كما يفتن الذهب ، أي يحرق الذهب .