Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 55-58)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قال : { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } أي : قصر طرفهن على أزواجهن لا يردن غيرهم { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ } أي : لم يمسسهن قبل أزواجهن في الجنة بعد خلق الله إياهن وفي الخلق الثاني { إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } يعني من كان من المؤمنات من نساء الدنيا . ذكروا عن الحسن أن امرأة من عمات النبي عليه السلام قالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني معك في الجنة فقال : يا عمه ، إن الجنة لا يدخلها عجوز ، ففزعت من ذلك فقال : إن الله جعلهن شواب أبكاراً . ذكروا عن الحسن أن منهن من كان في الدنيا عجوزاً رمصاء فجعلهن الله شواب أبكاراً . قال : { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قال : { كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ } يريد صفاء الياقوت في بياض المرجان . ذكر بعضهم قال : إن المرأة لتكون من أهل الجنة يكون عليها تسعون حلة وإنه ليُرى مخّ ساقها من وراء ذلك كما يبدو الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء . قال بعضهم : ذلك مثل الخيط في النظام لا يغيبه النظام . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء أضاءت قلوبهم على قلب واحد ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض . لكل امرىءٍ منهم زوجتان ، يرى مخ ساقها من وراء لحمها ، يسبحون الله بكرة وعشياً ، آنيتهم الذهب والفضة ، وزاد فيه بعضهم : وقود مجامرهم الألوّة . والألوّة : العود القماري ، ورشحهم مسك أذفر ، وبساطهم ذهب " .