Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 1-1)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة الأنعام وهي مكية كلها في قول بعضهم وقال الكلبي : إلا ثلاث آيات مدنيات في آخرها : { قُلْ تَعَالَوا اتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ } … إلى قوله : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لِلَّهِ } حمد نفسه ، وهو أهل للحمد . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه ليس أحد أحبَّ إليه الحمد من الله ولا أكثر معاذير من الله " أي أنه قطع العذر الذي بينه وبين خلقه حتى لا يجدوا عذراً . قوله : { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ } أي وخلق الظلمات والنور . الظلمات الليل ، والنور ضوء النهار . قال بعضهم خلق السماوات قبل الأَرض ، والنور قبل الظلمة ، والجنة قبل النار . قال : { ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } يعني المشركين ، عدلوا به الآلهة وهي أصنامهم التي عبدوها من دون الله . ذكروا عن كعب قال : فتحت التوراة بهذه الآية : { الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } وختمت بـ { الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } [ الإِسراء : 111 ] .