Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 65-65)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ } . ذكروا أن جابر بن عبد الله قال : " لما نزلت { قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللَّهم إني أعوذ بوجهك " قال : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ } قال : هو ما كان بعد النبي عليه السلام من الفرقة والاختلاف . ذكروا عن الحسن " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوماً صلاة فأطالها فقيل : يا رسول الله : قد رأيناك اليوم تصلي صلاة ما رأيناك تصليها قال : إنها صلاة رغبة ورهبة ، وإني سألت ربي فيها ثلاثاً ، فأعطاني منها اثنتين ومنعني واحدة ؛ سألته ألا يسلّط على أمتى عدواً من غيرها ، فأعطانيها ، وسألته ألا يسلط على أمتي السَّنَةَ فيهلكهم ، فأعطانيها ، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فَمنعنيها " . ذكروا أن رسول الله قال : " استقيموا ونِعِمَّا إن استقمتم ، وخير أعمالكم الصلاة ، ولن تجوعوا ولن تُعلَو ولا أخاف عليكم إلا أنفسكم " . وفي تفسير عمرو عن الحسن في قوله : { عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ } أي فيحصبكم بالحجارة كما حصب قوم لوط أو ببعض ما ينزل من العذاب ، { أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } أي بخسفة أو برجفة ، { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } أي اختلافاً يخالف بعضكم بعضاً { وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ } أي فيقتل بعضكم بعضاً . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سألت ربي ألا يظهر على أمتى أهل دين غيرهم فأعطاني ذلك ، وسألته ألا يهلكهم جوعاً فأعطاني ذلك ، وسألته ألا يجمعهم على ضلالة فأعطاني ذلك ، وسألته ألا يلبسهم شيعاً فمنعني ذلك " . قوله : { انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ } أي كيف نبيّن الآيات { لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ } أي لكي يفقهوا .