Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 60, Ayat: 7-9)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم قال عز وجل : { عَسَى اللهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً } . يعني المشركين . فلما أسلم أهل مكة خالطهم المسلمون وناكحوهم ، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وهي المودة التي ذكر الله عز وجل . قال الله : { وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } . قوله عز وجل : { لاَّ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُم } يعني قرابة المؤمنين { أَن تَبَرُّوهُمْ } بالصلة { وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ } أي : وتعدلوا إليهم ، أي في أموالكم { إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } أي : العَادِلِينَ . وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ثم أمر بقتال المشركين كافة . وكان المسلمون قبل أن يؤمر النبي عليه السلام بقتال المشركين استشاروا النبي عليه السلام في قراباتهم من المشركين أن يصلوهم ويبروهم ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ، في تفسير الحسن . ذكروا عن الحسن قال : كان رجل من المشركين قد سماه يهدي النبي عليه السلام لا يزال يهاديه ، وإنه قدم على النبي عليه السلام بهدية فقال له النبي عليه السلام : أو كنت أسلمت ؟ قال : لا ، قال له : فإنه لا يحل لنا رفد المشركين . وتفسير مجاهد : هم الذين آمنوا بمكة ولم يهاجروا . قوله عز وجل : { إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ } يعني كفار أهل مكةِ { وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ } أي : من مكة { وَظَاهَرُواْ } أي : وأعانوا { عَلَى إِخْرَاجِكُم أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } .