Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 61, Ayat: 13-14)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال تعالى : { وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤمِنِينَ } أي { نَصْرٌ مِّنَ اللهِ } على أعدائه ، { وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } يعني فتح مكة { وَبَشِّرِ الْمُؤمِنِينَ } بأن لهم الجنة ، أي جنات عدن في الآخرة والنصر لهم على أعدائهم في الدنيا . قوله : { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُواْ أَنصَار اللهِ } ولمحمد بالقتال على دينه { كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ } وهم أنصاره { مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ } أي : مع الله . قال مجاهد : من يتبعني إلى الله . { قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ } . ذكروا عن بعضهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي حواريين وحواريي أبو بكر وعمر وسعد وعثمان بن مظعون " . قال تعالى : { فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَاءِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ } أي قاتلت الطائفة المؤمنة الطائفة الكافرة { فَأَيَّدْنَا } أي : أعنا { الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } أي عليهم قد ظفروا بهم . وهذا تفسير الحسن . ولم يكن الحسن يصف قتالهم بالليل كان أم بالنهار . وقال ابن عباس . قاتلو ليلاً فأصبحوا ظاهرين عليهم . وقال مجاهد : يعني من آمن مع عيسى من قومه .