Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 65, Ayat: 5-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قول الله عز وجل : { ذَلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ } أي : في القرآن . { وَمَن يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً } . قوله عز وجل : { أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ } أي : من سعتكم ، يعني أن لها المسكن حتى تنقضي العدة { وَلاَ تُضَآرُّوهُنَّ } أي : في المسكن { لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } أي : إن كانت حاملاًَ أنفق عليها حتى تضع حملها إذا طلقها . ذكروا عن سعيد بن المسيب أنه قال : المطلقة ثلاثاً وليست حبلى لها السكنى ولا نفقة لها . ذكروا عن ابن عمر أنه قال : المطلقة ثلاثاً لا تنتقل ، وهي في ذلك لا نفقة لها . ذكروا أن علياً كان يقول : أيما رجل طلق امرأته فلينفق عليها حتى يتبين له أنها حامل أم لا . فإن كانت حاملاً أنفق عليها حتى تضع حملها ، وإن لم يكن حمل فلا نفقة لها . وذكر عن عمرو بن دينا عن ابن عباس وابن الزبير قالا : نفقتها من نصيبها . وقال ابن مسعود النفقة من جميع المال . وَبِقَوْلِ ابن عباس وابن الزبير يأخذ أصحابنا وعليه يعتمدون ، وهو قول أبي عبيدة والعامة من فقهائنا . قوله : { فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } أي أجر الرضاع { وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ } يعني الرجل والمرأة . { وَإِن تَعَاسَرْتُمْ } أي في الرضاع { فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى } أي : فاسترضعوا له امرأة أخرى . وهو قوله : { وَإِن أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ } [ البقرة : 233 ] . قال تعالى : { لِيُنفِق ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } أي : قُتِر عليه رزقه { فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ اللهُ } أي من النفقة على مطلقته { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ مَآ آتَاهَا } أي : إلا ما أعطاها من الرزق { سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً } أي : سيجعل الله بعدما قتر عليه الرزق بأن يوسع عليه يسراً . ذكر عن الحسن عن عبدالله بن مسعود قال : ما أبالي على أي حال رجعت إلى أهلي ؛ لئن كانوا على عسر ، إني لأنتظر اليسر ، وإن كانوا على يسر إني لأنتظر العسر .