Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 9-10)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } أي : جاهد الكفار المشركين بالسيف ، واغلظ على المنافقين بالحدود . قال : { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } . قوله عز وجل : { ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } . تفسير ابن عباس : فخالفتاهما يقول : كانتا منافقتين [ تظهران الإِيمان وتسران الشرك ] . فأما امرأة نوح فكانت تفشي سرّه ، وكانت امرأة لوط إذا نزل به ضيف دخّنت لتُعلِم أنه نزل بلوط ضيف لعملهم السوء وإتيانهم الرجل في أدبارهم ، فنافقتا بذلك . وتفسير الحسن مثل تفسير ابن عباس إلا أنه يذهب في الخيانة أيضاً إلى أمر قبيح يجعلهما باغيتين بذلك . وحاشا لأِنبياءِ الله من ذلك ، وليس مذهبه هذا مذهباً لأنه كان يقال : ما بغت امرأة نبيّ قطُّ . قال تعالى : { فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئاً } أي : لم يغن عمل نوح ولوط عليهما السلام عن امرأتيهما من الله شيئاً . { وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } . وهذا مثل ضربه الله يحذّر حفصة وعائشة للذي كان مما قصّ في أول السورة . وضرب لهما أيضاً مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، يأمرهما بالتمسك بطاعة الله وطاعة رسوله .