Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 47-52)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ } أي : علم الغيب { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } أي : لأنفسهم الجنة . إن كانت جنة { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي : الذي يحكم عليك ، وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ، ثم أمر بقتالهم . { وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ } يعني يونس { إِذْ نَادَى } [ يعني في بطن الحوت ] { وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي : مكروب . وقد مضى تفسير قصة يونس في غير هذا الموضع . قال : { لَّوْلآ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } فتاب عليه { لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ } أي بالأرض إلى يوم القيامة { وَهُوَ مَذْمُومٌ } أي : عند الله . وقال بعضهم : حين نبذ ، أي : حين أخرج من بطون الحوت . كقوله : { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } [ الصافات : 145 ] . قال : { فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ } أي : فاصطفاه ربه وأنقذه مما كان فيه { فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } . قال عز وجل : { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ } أي : لينفذونك { بِأَبْصَارِهِمْ } [ لشدة نظرهم عداوة وبغضاً ] { لَمَّا سَمِعُواْ الذِّكْرَ } أي القرآن ، بُغضاً له { وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } يعنون محمداً عليه السلام { وَمَا هُوَ } يعني القرآن { إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } أي : يذكرون به الآخرة والجنة والنار .