Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 36-52)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { وَلاَ طَعَامٌ } أي : وليس له ها هنا طعام { إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ } أي : من غسالة أهل النار ، أي : الدم والقيح . { لاَ يَأكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ } أي : المشركون والمنافقون . قال تعالى : { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } أي : أقسم بكل شيء { إِنَّهُ } يعني القرآن { لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } [ أي : كريم على الله ] . تفسير الحسن ، إنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم : جبريل . قال تعالى : { وَمَا هُوَ } يعني القرآن { بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ } أي : أقلكم من يؤمن . { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } أي : أقلكم من يتذكر ، أي : يؤمن . قال تعالى : { تَنزِيلٌ } يعني القرآن { مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } . قال تعالى : { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا } يعني محمد صلى الله عليه وسلم { بَعْضَ الأَقَاوِيلِ } أي : فزاد في الوحي أو نقص منه { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ } أي : لقطعنا يده اليمنى { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ } أي : نياط القلب ، وهو العرق الذي القلبُ معلَّقُ به ، وهو حبل الوريد . وقال مجاهد : حبل القلب الذي في الظهر فإذا انقطع مات الإِنسان . قال تعالى : { فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } يعني بذلك المؤمنين في تفسير الحسن . وإنما صارت حاجزين لأن المعنى على الجماعة . قال تعالى : { وإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ } أي : أن منكم من لا يؤمن . { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } وهم الذين يقبلون التذكرة . { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ } أي : يوم القيامة إذ لم يؤمنوا به في الدنيا { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { لَحَقُّ الْيَقِينِ } أي : إنه من عند الله { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } .