Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 21-24)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَاسَمَهُمَا } بالله { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } . قال : [ بعضهم ] : حلف لهما بالله وقال لهما : خُلِقْتُ قبلكما ، وأنا أعلم منكما ، فاتبعاني أرشدكما . قال : إنما يخدع المؤمن بالله . قال الله : { فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا } وقد فسّرناه قبل هذا الموضع . قوله : { وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجَنَّةِ } ذكروا أن مجاهدا قال : يرقِّعان كهيئة الثوب . { وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } أي بيِّن العداوة . { قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ } . { قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } آدم معه حواء وإبليس والحية التي دخل فيها إبليس فكلمهما فيها ، فهي لا تقدر على ابن آدم في موضع إلا لدغته ، ولا يقدر عليها في موضع إلا شدخها . ذكر بعضهم قال : من قتل حية أو عقرباً فقد قتل كافراً . وذكر بعضهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحيات : " ما سالمناهن منذ حاربناهن " ذكر عن عبد الله بن عمر قال : الحيات مما مسخ من ذرية إبليس ، وما سالمناهن منذ حاربناهن ، فمن تركهن تقية منهن قال في ذلك قولاً عظيماً . ذكروا عن عائشة أنها قالت : من ترك حية خشية ثأرها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . ذكر بعضهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رأى في بيته من هذه الحيات شيئاً فَلْيُحَرِّج عليه ثلاثاً فإن ظهر بعد ذلك فليقتله فإِنه كافر " قوله : { وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ } أي تكونون فيها { وَمَتَاعٌ } يعني متاع الدنيا تستمعون به { إِلَى حِينٍ } أي : إلى الموت .