Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 71, Ayat: 1-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة نوح ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي : موجع . { قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ } أي : يغفر لكم ذنوبكم { وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًَّى } أي : إلى موتكم فيكون موتكم بغير عذاب . وإن لم تؤمنوا أخذكم العذاب في الدنيا والآخرة . قال تعالى : { إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ } يعني يوم القيامة جعله الله أجلاً للعباد يبعثون فيه ، إذا جاء لا يؤخر ، وهو تفسير الحسن . وقال مجاهد : حضور الأجل ؛ فإذا جاء الأجل لا يؤخر . قال : { لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } لعلمتم أن القيامة جائية . فكذبوا نوحاً فـ { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآءِيَ إِلاَّ فِرَاراً } أي عن الإيمان . { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ } أي : كلما دعوتهم أن يستغفروا من الشرك فيؤمنوا فتغفر لهم أبوا ، و { جَعَلُواْ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ } أي : يتولّون ويكرهون ذلك بمنزلة من لا يسمع { وَاسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ } أي : غطوا رؤوسهم لكيلا يسمعوا دعائي إياهم إلى الإِيمان { وَأَصَرُّواْ } أي : أقاموا على الكفر { وَاسْتَكْبَرُواْ اسْتِكْبَاراً } أي : عن عبادة الله .