Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 22-24)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال عز وجل : { وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً } أي : عظيماً ، وهو الشرك { وَقَالُواْ لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } . وهي أسماء آلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله . أي : لا تدعوا عبادتها في تفسير الحسن . ذكروا أن هذه الأصنام كانت في بلاد العرب ، ووصف كل صنم منها أين كان موضعه . قال بعضهم : حفظت منها موضعين ونسيت اسم موضع الصنمين . قال : كان صنم كذا وكذا برهاه ببلخع . ذكروا عن جابر بن عبد الله أنها أصنام كانت للعرب وأحسبه سمى بعضها . فمن قال : إنها كانت في أرض العرب فإنه بقطعها في هذا الموضع من قصة نوح عليه السلام ويجعل الكلام مستأنفاً . ثم رجع إلى قصة نوح حيث يقول : { وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً } . قوله عز وجل : { وَقَدْ أَضَلُّواْ كَثِيراً } تفسير الحسن : إنه يعني الأصنام أضلت كثيراً من الناس بعبادتهم إياها من غير أن تكون الأصنام دعت إلى عبادتها . قال عز وجل : { وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً } هذا دعاء نوح عليه السلام على قومه حين أذن الله بالدعاء عليهم : مثل قوله عز وجل : { أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ } [ هود : 36 ] .