Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 25-28)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ } أيها المشركون من مجيء الساعة . { أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً } . وقال في آية أخرى { وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } [ الأنبياء : 109 ] . { عَالِمُ الْغَيْبِ } والغيب ها هنا في تفسير الحسن : القيامة وخبر ما مضى وقال بعضهم : هو قوله تعالى : { إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [ لقمان : 34 ] . وقال بعضهم : الغيب هنا هو الوحي . قال : { فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } فإنه يظهره على ما أراده من الغيب . قال عز وجل : { فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } أي : يدي ذلك الرسول { وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً } أي : من الملائكة يحفظونه حتى يبلغ عن الله رسالته . { لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ } أي : ليعلم ذلك الرسول أن الرسل قبله قد بلّغوا رسالات ربهم { وَأَحَاطَ } أي : أحاط الله { بِمَا لَدَيْهِمْ } أي : بما عندهم مما أرسلوا به ، أي فلا يوصل إليهم حتى يُبلِّغوا عن الله الرسالة . { وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ } من خلقه { عَدَداً } .