Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 73, Ayat: 7-14)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال عز وجل : { إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً } أي : فراغاً طويلاً لحوائجك . قال عز وجل : { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } أي : تضرّع إليه تضرّعاً ، في تفسير الحسن . وقال الكلبي : أخلص إليه إخلاصاً . ذكروا عن الحسن أن رجلاً من السلف كان يصلي من الليل فيتلو الآية ، فإذا فرغ منها أعادها ، يعيدها ويتدبّرها . قال : فهو قوله عزّ وجل : { وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } قال : { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } . قوله عز وجل : { رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } أي : مشرق الشمس ومغربها { لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً } أي : وليّاً . قوله عز وجل : { وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } أي : على ما يقول لك المشركون إنك كاذب وإنك شاعر ، وإنك كاهن وإنك مجنون . { وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً } أي : ليس فيه جزع ، وهي منسوخة نسختها القتال . قال عزّ وجلّ : { وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ } أي : في الدنيا ، أي : فساء عذابهم يوم القيامة . وهذا وعيد هوله شديد . بلغنا أنها نزلت في بني المغيرة ، وكانوا ناعمين ذوي غنى . قال عز وجل : { وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً } أي إن بقاءهم في الدنيا قليل ، ثم يصيرون إلى النار . { إِنَّ لَدَيْنَآ } أي : عندنا ، وهذا وعيد { أَنكَالاً } ذكروا عن الحسن قال : الأَنكال : القيود . قال عزّ وجل : { وَجَحِيماً } الجحيم : النار { ذَا غُصَّةٍ } أي : يأخذ بالحلاقيم ، في تفسير الحسن ومجاهد . وقال الحسن : يأكلون النار ، ويشربون النار ، ويلبسون النار . قال عز وجل : { وَعَذَاباً أَلِيماً } أي : موجعاً . قال عز وجل : { يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ } أي : تتزلزل { وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الجِبَالُ } [ أي : وصارت الجبال ] { كَثِيباً مَّهِيلاً } أي رملاً سائلاً . ذكروا عن الحسن قال : تطحن الجبال بعضها إلى بعض فتصير غباراً ذاهباً .