Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 76, Ayat: 20-21)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ } أي في الجنة { رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } . ذكر بعضهم قال : [ يأتي الملك من عند الله إلى الرجل من أهل الجنة بالتحفة والهدية وبأن الله عنه راض ، فلا يدخل إليه حتى يستأذن فيقول البواب : سأذكره للبواب الذي يليني ، فيذكره للبواب الذي يليه حتى يبلغ البواب الذي يلي ولي الله فيقول له : ملك يستأذن . فيقول : ائذنوا له . فيؤذن له ، فيدخل فيقول : إن ربك يقرئك السلام ويخبره أنه عنه راض ومعه التحفة فتوضع بين يديه ] . وقد فسرنا ما بلغ ذلك النعيم وذلك الملك في غير هذا الموضع . قال تعالى : { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ } وبعضهم يقرأها : { عَالِيَهُمْ } { وَإِسْتَبْرَقٌ } وهو الديباج الغليظ . وهو بالفارسية : استبره . وتفسير الحسن : إنه الحرير . ذكروا عن عكرمة قال : أما السندس فقد رأيتموه : الحرير الرقيم الذي يحمل بالسوس . قال : ( وَالإِسْتَبْرَقُ ) : الديباج الغليظ . قال تعالى : { وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ } فليس أحد من أهل الجنة إلا وفي يده ثلاثة أسورة : سوار من فضة . وسوار من لؤلؤ ، وسوار من ذهب . قال تعالى : { وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } ذكروا عن علي بن أبي طالب أنه قال : إذا توجّه أهل الجنة إلى الجنة مرّوا بشجرة يخرج من تحتها عينان فيشربون من إحداهما . فتجري عليهم بنضرة النعيم ، فلا تَغَيَّرُ أَبشارُهم ولا تشعث أشعارهم بعدها أبداً ؛ ثم يشربون من الأخرى فيخرج ما في بطونهم من أذى وقذى ، ثم تستقبلهم الملائكة خزنة الجنة فيقولون : { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } [ الزمر : 73 ] . ذكر بعضهم أنه يقال لأهل الجنة : ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم .