Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 12-21)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً } وهي السماوات ، وهي أشد من خلق الناس . قال تعالى : { ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَاهَا … } إلى قوله { وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَآ } [ النازعات : 27 - 30 ] قال عز وجل : { وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً } يعني الشمس . وتفسير الكلبي : وهاجاً : أي مضيئاً . وتفسير الحسن : حر الشمس وهجها . قال : { وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ } أي : من السماوات وبعضهم يقول : من السحاب . { مَآءً ثَجَّاجاً } أي : ماء منصباً ؛ ينصب بعضه على بعض . { لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً } أي : البر والشعير { وَنَبَاتاً } أي : من كل شيء . قال عز وجل : { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً } أي : ملتفة . وقال الكلبي : ألفافاً ، أي : ألواناً . قال : { إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ } أي : يوم القضاء ، وهو يوم القيامة { كَانَ مِيقَاتاً } أي : يوافونه كلهم . { يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ } وهي النفخة الأخيرة { فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } أي : أمة أمة . { وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } أي : منشقة . { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً } أي : مثل السراب ، تراه وليس بشيء . قال عز وجل : { إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً } أي : هي رصد دون الجنة [ أي : ترصد من حق عليه العذاب ] . والصراط عليها ، فمن كان من أهلها هوى فيها ، ومن لم يكن من أهلها حاد عنها إلى الجنة . قال الحسن : كان الرجل يلقى أخاه فيقول : أما علمت أن جهنم على الرصد . يعني أن جهنم كانت مرصاداً . قال الحسن : والله لقد أدركت أقواماً ما جعل أحدهم بينه وبين الأرض فراشاً حتى لحق بالله إلا كساءه ، بعضه تحته وبعضه فوقه . ولقد أدركت أقواماً إن كان أحدهم ليعرض له المال الحلال فلا يأخذه ولا يعرض له خشية أن يكون هلاكه فيه . وإن كان الرجل ليلقاه أخوه فيحسب أنه مريض ، وما به من مرض إلا أن القرآن قد أرَقَّه . وكان الرجل يلقى الرجل فيقول : أخي ، أتاك أنك وارد جهنم ؟ فيقول : نعم . فيقول : أتاك أنك صادر عنها ؟ فيقول : لا . فيقول : ففيم البِطاء إذاً .