Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 78, Ayat: 36-39)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً } أي : على قدر أعمالهم . وقال تعالى في آية أخرى : { يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ غافر : 40 ] . وذلك أنهم يُعطَون فيها المنازل على قدر أعمالهم ، ثم يُرزقون فيها أهل كل درجة بغير حساب . قال عز وجل : { رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } وهي تقرأ على وجهين : رب السماوات والأرض بالجر وبالرفع . فمن قرأها بالرفع فهو كلام مستقبل ؛ يقول ربُّ السماوات والأرض وما بينهما ( الرَّحْمَنُ ) برفع ( الرَّحْمَنِ ) . لا يملكون منه خطاباً . ومقرأ الحسن : ربُّ السماوات والأرض وما بينهما الرحمن . يبتدىء فيقول : { الرَّحْمَنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } . وقوله عز وجل : { لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } أي : مخاطبة في تفسير الحسن . وبعضهم يقول : { لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } ، أي : كلاماً . كقوله عزّ وجل : { يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بإِذْنِهِ } [ هود : 105 ] . وقال في هذه الآية : { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ } [ أي : لا يشفعون ] { إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً } أي : قال : صواباً في الدنيا . وهو قول لا إله إلا الله . وقوله : { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ } قال الحسن : يوم يقوم روح كل شيء في جسده . قال عز وجل : { ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً } أي : مرجعاً ، أي : يعمل صالح . وقال في آية أخرى : { وَمَا تَشَآءُونُ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ } [ الإِنسان : 30 ] .