Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 18-22)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ذٰلِكُمْ وَأَنَّ اللهَ مُوَهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ } أي مُضعِف كيد الكافرين الذين قاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : { إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ } قال الكلبي : إن المشركين لما صافّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر قالوا : اللهم ربنا أيُّنا كان أَحبَّ إليك ، وأرضى عندك ، فانصره . فنصر الله نبيَّه ، وقال : { إِن تَسْتَفْتِحُوا } يعني أن تستنصروا { فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ } والفتح النصر . قال : { وَإِن تَنتَهُوا } عن قتال محمد { فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُوا } لِقِتاله { نَعُدْ } عليكم بالهزيمة { وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ } . وقال مجاهد : { فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ } بدعاء كفار قريش في قولهم : ربنا افتح بيننا وبين محمد ، ففتح الله بينه وبينهم يوم بدر . قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ } أي عن رسول الله { وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ } يعني الحجة . { وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } [ الهدى ] . قال مجاهد : يعني عاصين . وقال الحسن : ليسوا سمعاء ولا بصراء بالحق إذ لم يقبلوه . قوله : { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ } أي الخلق { عِندَ اللهِ الصُّمُّ } أي عن الهدى فلا يسمعونه ، أي فلا يقبلونه { البُكْمُ } أي عنه فلا ينطقون به { الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } أي الهدى . وقال مجاهد : لا يتبعون الحق وهو واحد .