Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 58-60)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً } أي تعلمن من قوم خيانة ، أي : نقضاً للعهد ، يعني إذا هم نقضوا . كقوله : { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا } [ النساء : 35 ] أي : وإن علمتم شقاق بينهما ، وذلك إذا كانا قد وقع الشقاق بينهما . { فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ } أي على أمر بَيِّن . أي أعلمهم أنك حَرْبٌ لهم . وقوله : { عَلَى سَوَاءٍ } أي : يكون الكفار كلهم عندك سواء . { إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ } لدينهم إذا نقضوا العهد . وقال مجاهد : هم أهل قريظة . قوله : { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا } [ أي : فاتوا . ثم ابتدأ فقال ] { إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ } أي لا يعجزون الله فيسبقونه حتى لا يقدر عليهم . قوله : { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ } قال بعضهم : النَّبل . وقال الحسن : ما استطعتم من قوة تقوون بها عليهم . ذكر عمرو بن عبسة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رمى سهماً في سبيل الله فأصاب العدو أو أخطأه فهو كعتق رقبة " ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليدخل الجنة بالسهم الواحد الثلاثة من الناس : صانعه يحتسب به في صنعته الخير ، والمُمِدَّ به ، والذي يرمي به " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ارموا واركبوا ، وأن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا ، ومن ترك الرمي بعد ما علمه فهي نعمة كفرها " قوله : { وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ } أي تخوفون به عدو الله وعدوكم . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من ارتبط فرساً في سبيل الله فهو كباسط يده بالصدقة لا يقبضها " ذكروا عن علي بن أبي طالب قال : من ارتبط فرساً في سبيل الله روثه وأثَرُهُ في أجره . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الخيل : " من اتخذها يعدها في سبيل الله فله بكل ما غيّبت في بطونها أجر . وإن مرت بمرج فرعت فيه كان له بكل ما غيبت في بطونها أجر . وإن استنّت شرفاً كان له بكل خطوة أجر ، حتى ذكر أرواثها وأبوالها " قوله : { وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ } أي : من دون المشركين { لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ } قال مجاهد : هم قريظة . وقال الحسن : هم المنافقون . وقال بعضهم : الجن . قوله : { وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } .