Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 67-68)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الأَخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } . كان هذا في أسارى بدر . قال بعضهم : كان أبو بكر أحب أن يقبل منهم الفداء ، وأراد عمر أن يُقتَلُوا . فأنزل الله هذه الآية ثم قال : { لَّوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . وقال الكلبي : ما كان لنبي قبلك يا محمد أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض . قال : لولا كتاب من الله سبق أنكم الذين تأكلون الغنائم لمسَّكم فيما أخذتم عذاب عظيم . وقال الحسن : يقول : فأخذتم الفداء من الأُسارى في أول وقعة كانت في المشركين من قبل أن تثخنوا في الأرض . وقال الحسن : لم يكن أوحِيَ إلى النبي في ذلك بشيء فاستشار المسلمين فأجمع رأيهم على لفداء . ذكر بعضهم قال : كان أراد أصحاب نبي الله يومئذٍ الفداء ، ففادوا أسارى بدر يومئذٍ بأربعة آلاف أربعة آلاف . وما أثخن نبي الله يومئذٍ في الأرض . وقال بعضهم في قوله : { لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ } أي سبق لهم من الله الخير ، وسبق لهم أنهم استُحلَّ لهم الغنائم . وقال الحسن : لولا كتاب من الله سبق أن لا يعذب أهل بدر لمسَّكم فيما أخذتم عذاب عظيم . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار من شهد بدراً والحديبية ، فقالت حفصة بلى ، فانتهرها ، في حديث بعضهم ، فقالت : أليس يقول الله : { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } فقال : أوليس قال : { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيِهَا جِثِيّاً } [ مريم : 71 - 72 ] " . ذكروا عن عكرمة قال : ما أُحلّت الغنيمة قبلكم ولا حُرّمت الخمر على أحد قبلكم . وقال بعضهم : لم تحل الغنيمة إلا لهذه الأمة ؛ كانت تجمع فتنزل عليها نار من السماء فتأكلها .