Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 80, Ayat: 1-10)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة عبس ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَآءَهُ الأَعْمَى } أي : لأن جاءه الأعمى . ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع رجل من المشركين من وجوههم وأشرافهم ، وهو يدعوه إلى الإسلام ، والناس تَبَعٌ لوجوههم وأشرافهم . فرجا النبي عليه السلام أن يؤمن فيتبعه ناس من قومه . فهو يكلمه ، وقد طمع في ذلك منه ، إذ جاء ابن أم مكتوم ، وكان أعمى ، فأعرض عنه النبي عليه السلام وأقبل على الرجل . وبلغنا أن الرجل أمية بن خلف . وتفسير مجاهد أنه عتبة بن ربيعة أو شيبة بن ربيعة . فجعل ابن أم مكتوم لا يَتَقارُّ لما أعرض عنه النبي مخافة أن يكون حدث فيه شيء ، فأنزل الله تعالى : { عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَآءَهُ الأَعْمَى } . قال : { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } أي : يؤمن . { أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى } . { أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى } أي : عن الله { فَأَنتَ لَهُ } بوجهك { تَصَدَّى } أي : تتعرّض { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى } أي : ألا يؤمن . { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَى } أي : يسارع في الخير { وَهُوَ يَخْشَى } أي : يخشى الله ، يعني ابن أم مكتوم . { فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى } أي : فأنت عنه تعرض .