Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 22-33)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ } أي : أحياه ، يعني البعث . وقد جعل الله له وقتاً ، فكيف يكفره . وقال في سورة البقرة : { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ البقرة : 28 ] ، أي : كنتم أمواتاً في أصلبة آبائكم ، أي : نطفاً ، فأحياكم هذه الحياة ، ثم يميتكم ، ثم يحييكم ، يعني البعث ، ثم إليه ترجعون . قال تعالى : { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ } أي : لما يصنع ما أمره ، يعني هذا الإِنسان المشرك والمنافق لم يصنعا ما أمرهما الله به . ثم ضرب مثلاً آخر فقال : { فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ } أي : من أي شيء خلقه . قال تعالى : { أَنَّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً } يعني المطر { ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً } أي للنبات { فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً } وهي الفصافص . { وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَآئِقَ غُلْباً } قال الحسن : أي نخلاً كراماً ، وهي الطوال الكرام . وقال الكلبي : { وَحَدَآئِقَ غُلْباً } أي : شجراً طوالاً غلاظاً . قال تعالى : { وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } , هو الذي ذكر من الفاكهة . قال الحسن : الفاكهة ما تأكلون ، والأبّ ما تأكل أنعامكم . وتفسير الكلبي : الأب : الكلأ . قال تعالى : { مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ } أي تستمعون به ، أي : تأكلونه رزقاً لكم إلى الموت . قال : { فَإِذَا جَآءَتِ الصَّآخَّةُ } وهي اسم من أسماء القيامة ، أصاخ لها الخلق من الفَرَق . وقال في آية أخرى : { وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } [ طه : 108 ] . وقال تعالى : { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً } [ النبأ : 38 ] .