Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 83, Ayat: 8-17)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

[ قال تعالى : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } أي : ليس ذلك مما كنت تعلمه أنت ولا قومك ، ثم فسّره فقال : { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } أي : مكتوب ] . قال تعالى : { وَيْلٌ يَوْمَئِذًٍ } يعني يوم القيامة { لِّلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي : بيوم الحِساب ، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم . قال تعالى : { وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ } أي : بيوم القيامة الذي فيه الحساب { إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ } أي : من العدوان ، وهو الشرك { أَثِيمٍ } أي آثم { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا } أي القرآن { قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } أي : كذب الأَولين وباطلهم . قالَ الكلبي : إنه النضر ابن الحارث . قال تعالى : { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } تفسير الحسن : إنه الذنب على الذنب حتى يموت القلب . ذكروا عن حذيفة قال : القلب في مثل الكف ، فيذنب العبد الذنب فينقبض ، ثم يذنب الذنب فينقبض ، ثم يذنب الذنب فينقبض حتى يسمع الخبر فلا يجد في قلبه سماعا فيحرم منه ، فهو الران . وقال بعضهم : إن الطبع طبع على قلوبهم بفعلهم الكفر . وقال الكلبي : إن على قلوبهم الطبع ، ألا تراه يقول : { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } . قال تعالى : { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } أي : عن ثواب ربهم لمحرومون . { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الْجَحِيمِ } أي النار { ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ } أي : في الدنيا ، يقال ذلك للمشركين وهم في النار .