Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 1-6)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة الغاشية وهي مكية كلها . { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ } تفسير الحسن : الغاشية : القيامة تغشى الناس بعذابها وعقابها . وتفسير الكلبي : الغاشية غاشية النار . قال تعالى : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } أي : ذليلة ، يعني وجوه أهل النار . { تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً } أي : حارة . كقوله عز وجل : { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءَانٍ } [ الرحمن : 44 ] ؛ فهم في عناء وفي معالجة السلاسل والأغلال . وكان ابن عباس يقرأ هذه الآية في حم { إِذِ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ } [ غافر : 71 ] وكان يقول : إذا سحبوها فهو أشد عليهم . قال تعالى : { تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } قال الحسن : أنى حرها فاجتمع . قد أوقد عليها منذ خلق الله السماوات والأرض . وقال بعضهم : الآنى الذي قد انتهى حره . وقال مجاهد : بلغ أناها وحان شربها . وقال تعالى : { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ } . تفسير مجاهد : الضريع : اليابس . وقال الكلبي : هو الشبرق الذي ينبت في الربيع تأكله الإِبل أخضر ؛ فإذا كان في الصيف يبس فلم تذقه ، يدعى بلسان قريش الضريع ؛ فإذا كان عليه ورقه فهو الشبرق ، وإذا تساقط عليه ورقه فهو الضريع .