Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 1-9)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة الفجر ، وهي مكية كلها . { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { وَالْفَجْرِ } يعني الصبح { وَلَيَالٍ عَشْرٍ } يعني عشر ذي الحجة ، أياما عظمها الله { وَالشَّفْعِ وَالوَتْرِ } . قال بعضهم : الشفع الخلق ، والوتر الله . ذكروا عن عمر بن حصين أنه قال : إن من الصلاة شفعا ومنها وترا . وتفسير الحسن : العدد كله منه الشفع ومنه الوتر ، يعني بالشفع الاثنين ، وبالوتر الواحد . قال تعالى : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ } أي : إذا ذهب ، وهذا كله قسم . ثم قال : { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ } أي : لذي عقل ولب . أي : فيه قسم لذي عقل . وقال مجاهد : لذي نُهًى ، وهو المؤمن . [ وجواب القسم : { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } ] . قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ } . وهذا على وجه الخبر ؛ أي : أهلكهم حين كذبوا رسولهم . وإرم هي من صفة عاد . وتفسيرالحسن : إن لعاد اسمين : عاد وإرم . [ وتفسر بعضهم : إرم قبيلة من عاد ] . قال تعالى : { ذَاتِ الْعِمَادِ } . قال : كانوا أصحاب عمود . وتفسير الحسن : ذات البناء الرفيع . وقيل : يعني ذات الطول . تقول العرب للرجل الطويل : المُعْمَد . { الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ } يعني عادا في طول أجسامهم . قال : { وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ } أي : الذين نقبوا الصخر بالوادي . جابوه ، أي : نقبوه فجعلوه بيوتاً . كقوله تعالى : { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } [ الحجر : 82 ] و { بُيُوتاً فَارِهِينَ } [ الشعراء : 149 ] .