Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 128-129)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } يعني النبي صلى الله عليه وسلم . [ قال السدي : أي : من جنسكم ] { عَزِيزٌ عَلَيْهِ } أي شديد عليه { مَا عَنِتُّمْ } أي : ما ضاق بكم . وقال الحسن : ما ضاق بكم في دينكم . { حَرِيصٌ عَلَيْكُم } أي : على أن تؤمنوا . { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } أي : إنما يرأف بالمؤمنين الذين تجب لهم الرأفة ، ولا يرأف بغيرهم ممن نزع الله الرأفة عنهم . قوله : { فَإِن تَوَلَّوْا } أي : أعرضوا عن الله وعما بعث به رسوله { فَقُلْ } : يا محمد { حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ } . ذكروا عن ابن عباس قال : لا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه . ذكروا عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال : إن آخر القرآن بالسماء عهاً هاتان الآيتان : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ } .