Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 16-18)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا } أي : فلا يفرض عليكم الجهاد { وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ } أي : ولما يعلمكم فاعلين لما فرض عليكم ، وهو علم الفعال . { الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ المُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً } . أي : دخلا . وقال بعضهم : بطانة ، وهو واحد . أي : مثل ما صنع المنافقون : { إِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ } أي : إلى الكفار المشركين { قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ } [ البقرة : 14 ] أي : في المودة والهدى . قال الله : { وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } . قوله : { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ } وهذا كفر الشرك ، وهذا حين نفي المشركون من المسجد الحرام . قوله : { شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ } يقول : كلامهم يشهد عليهم بالكفر . { أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } في الدنيا والآخرة . { وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ } . { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ } يعني الكعبة لأنها مسجد جميع الخَلْقِ ، إليها يؤُمُّون . { مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الأَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَءَاتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ } وعسى من اللهِ واجبة .