Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 81-81)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَرِحَ المُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَالُوا لاَ تَنفِرُوا فِي الحَرِّ } قال مجاهد : بعد الفتح وبعد الطائف وبعد حنين في الصيف ، حين اختُرِفَت النخلُ ، وطابت الثمار ، واشتُهِيَ الظلّ ، وشَقَّ عليهم الخروجُ في إبّان الحرّ . قال الله للنبي عليه السلام : { قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً } من نار الدنيا في تفسير الحسن . { لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } لعلموا أن نار جهنم أشد حراً من نار الدنيا . ذكر بعضهم قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له في يوم شديد الحر إذ نزل منزلاً وجعل أحدهم ينتعل ثوبَه من شدة حرّ الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أراكم تجزعون من شدة حرّ الشمس بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام ، والذي نفسي بيده لو أن باباً من أبواب جهنم فتح بالمشرق ورجل بالمغرب لغلا دماغه حتى يسيل من منخريه " وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن غرباً من جهنم وضع في الأرض لأذى حرّه ما بين المشرق والمغرب " وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ناركم هذه التي توقدون بها جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم . قيل : يا رسول الله ، إن كانت لكافية . قال فإنها فضلتها بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرّها . وزاد فيه بعضهم قال : ضربت بالماء مرّتين لكي تنتفعوا بها وتدنوا منها " .