Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 9-11)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً } أي : عرضاً من الدنيا يسيراً . { فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ } أي : فصدّوا الناس عن دينه { إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : بئس ما كانوا يعملون . وقال مجاهد : هو أبو سفيان أطعم حلفاءه وترك حلفاء محمد عليه السلام . قوله : { لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً } . وقد فسّرنا ذلك واختلافهم فيه . { وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُعْتَدُونَ } وهو من باب الإِعتداء . اعتدوا على الله وعلى رسوله وأهل دينه . { فَإِن تَابُوا } أي : من الشرك { وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الأَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } . ذكر الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة " ذكر أبو هريرة وغيره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " وقد فسرنا " إلا بحقها " في غير هذا الموضع . وقد زعم الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة " وفي ذلك دليل على أن الإِيمان قول وعمل ، كقوله تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [ البينة : 5 ] . ومن قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فهو يقول : هو أول ما يدعون إليه : شهادة أن لا إله إلا الله ، ثم يدعون بعد ذلك إلى الصلاة وإلى الزكاة ، فإن أبوا لم يقبل منهم .