Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 93, Ayat: 1-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة والضحى ، وهي مكية كلها . { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { وَالضُّحَى } أي : ضحى النهار ، يعني ضوءه ، وبعضهم يقول : أول ساعة من النهار . { وَاللَّيلِ إِذَا سَجَى } أي : إذا أظلم ، وهذا قسم . { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } وهي تقرأ على وجهين : ( مَا وَدَّعَكَ ) مثقلة ، و ( وَدَعَكَ ) مخففة ، أي : ما تركك . وذلك أن جبريل أبطأ عن النبي عليه السلام بالوحي ، فقال المشركون : ودعه ربه وأبغضه . فمن قرأها مثقلة ، فهو يقول : لم يودّعك ربك فيكون آخر الفراغ من الوحي . ومن قرأها بالتخفيف فهو يقول : ما تركك ربك ، أي من أن ينزل عليك الوحي قال : { وَمَا قَلَى } أي : وما أبغضك . { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى } أي : من الدنيا { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ } أي : في الجنة { فَتَرْضَى } . { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى } . [ قال ابن عباس يقول : وجدك يتيماً عند أبي طالب فآواك إلى خديجة ] . قال تعالى : { وَوَجَدَكَ ضَآلاً فَهَدَى } وهو قوله : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ } [ الشورى : 52 ] . وكقوله عزّ وجل : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } [ يوسف : 3 ] .