Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 95, Ayat: 1-5)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة التين ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ } قال بعضهم : التين جبل دمشق ، والزيتون جبل بيت المقدس . وقال الكلبي : تينكم هذا وزيتونكم هذا . قوله عز وجل : { وَطُورِ سِنِينَ } الطور : الجبل ، و ( سِنِينَ ) : الحسن . أي : الجبل الحسن . وقال مجاهد : ( سِنِينَ ) : المبارك . وقال الحسن : هو الجبل الذي نادى الله منه موسى . قال عز وجل : { وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ } أي : الآمن ، أي : الحرام يعني مكة . يقول : إنكم تأمنون فيه من القتل والسباء ، والعرب يقتل بعضهم بعضاً ، ويسبي بعضهم بعضاً ، وأنتم آمنون من ذلك . وكان هذا قبل أن يؤمر النبي عليه السلام بقتل المشركين ، ثم أمر بقتالهم بالمدينة . قال عز وجل : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } أي : في أحسن صورة وقال مجاهد : في أحسن الخلق . أقسم بهذا كله من أول السورة إلى هذا الموضع . قال تعالى : { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أي : جهنم ، ويعني بالإِنسان ها هنا المشرك . وقال بعضهم : { فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } أي : الشباب ، { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } يعني الهرم . وقال الكلبي : { أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أي : الهرم ، يعني مثل قوله : { وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ } [ يس : 68 ] ، فيصير مثل الصبي الذي لا يعقل شيئاً .