Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 98, Ayat: 4-8)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال عز وجل : { وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } أي : إلا من بعد ما جاءهم البيان من الله . قال عز وجل : { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ } والحنيف في تفسير الحسن : المخلص . وتفسير الكلبي : الحنيف : المسلم . قال عز وجل : { وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } أي : دين الملة المستقيمة بأمر الله . رجع إلى قوله : { لِيَعْبُدُواْ اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ } . قال : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ } يعني من كفر بما جاء به محمد عليه السلام من أهل الكتاب والمشركين { فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } أي : شرّ الخلق . قوله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } أي : خير الخلق . [ يحيى عن حماد عن أبي الزبير عن أبي هريرة قال : المؤمن أكرم على الله من الملائكة الذين عنده ] { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } أي : لا يموتون ولا يخرجون منها { رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ } أي : بأعمالهم { وَرَضُواْ عَنْهُ } أي : ورضوا ثوابه { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } .