Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 100-101)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ومَا كانَ لنَفْسٍ أن تؤمنَ إلا بإذْن اللهِ } بإرادته وتوفيقه ، فخفف عنك الهم { ويجْعَلَ } وقرأ أبو بكر بالنون { الرِّجْس } العذاب أو الخذلان ، فسماه باسم العذاب ، وهو لفظ الرِّجس ، لأنه سببه ، أو شبه الخذلان بما هو خبيث منتن ، فسماه باسمه وهو لفظ الرِّجس ، وقيل الرجس العذاب والخذلان ، وعن ابن عباس السخط ، وقرأ بالزاى قابل الإذن بالرجس وهو الخذلان على ما مر ، والنفس التى تؤمن بإذن الله بقوله { عَلى الَّذينَ لا يعْقِلونَ } لا يفهمون دلائله للطبع على قلوبهم ، أو لا يستعملون عقولهم بالنظر فيها ، وهذا أنسب بقوله { قُلِ انْظُروا } أى تفكروا { ماذَا } اسم استفهام مركب مبتدأ خبره ما بعده ، أو ما خبر وذا مبتدأ ، وجاز العكس ، وما بعد ذلك صلة ذا ، وعلى كل حال فالجملة مفعول لانظروا ، علق عنها النظر ، وأجاز بعض أن يكون ماذا كله اسما واحدا موصولا مركبا مفعولا لانظروا . { فى السَّماواتِ } كالشمس والقمر ، والنجوم والملائكة ، فإنهم معترفون بالملائكة ، ومثل بعضهم بعض بالمطر ، إما على أن أصله من السماء ، وإما على أن المراد فى جهة السماوات ، سواء فيهن أو خارج عنهن . { والأرْضِ } كبحر ونهر ، وشجر ونبات ، وجبل ومعدن ، كل ذلك دليل على وحدانية الله تعالى ، وكمال قدرته . { ومَا } نافية أو استفهامية إنكارية فى معنى النفى ، أو مفعول مطلق لقوله { تُغْنى } وقرئ يغنى بالتحتية { الآياتُ والنُّذرُ } جمع نذير بمعنى إنذار ، أو جمع نذير بمعنى منذر ، وهو الرسول من الرسل ، فالمعى وما تغنى الآيات والإنذارات ، أو الرسل ، ومفعول تغنى على أن ما نافية أو استفهامية مفعول مطلق محذوف ، أى ولا تغنى الآيات والنذر شيئا ، أو أى إغناء تغنى شيئا . { عَنْ قَومٍ لا يؤمنُونَ } أى عن قوم سبق فى علم الله أنهم لا يؤمنون ، وهم الذين لا يعقلون ، لا يتدَبَّرون .