Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 103-103)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ثمَّ ننجِّى } من إهلاك { رُسُلنَا } عطف على محذوف ، أى نهلك الأمم ، أى نوجه إليهم الهلاك ، أو نريده بهم ، ثم ننجى رسلنا دل على ذلك قوله { مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } جعل حال هؤلاء الأمم الماضية كأنها حاضرة ، هذا كله هو ما ظهر لى ، ثم رأيت مثله للقاضى وغيره والحمد لله . { والَّذينَ آمنُوا } برسلنا { كَذلكَ } مفعول مطلق بالتنجية بعده إنجاء مثل ذلك الإنجاء ، أو إنجاء ثابتا كذلك الإنجاء ، أو متعلق بـ ينجى بعده { حقًّا } أى حق حقا ذلك ، أى سبق به وعدنا وهو واقع لا بد ، وهذا من قوله { عَليْنا } ويجوز كونه حالا ، وقيل بدل من كذلك ، والجملة على ما ذكرته أولا معترضة بين المشبه وهو تنجية المؤمنين ، والمشبه به وهو تنجية الرسل ، لا بين العامل وهو ننجى الثانى ، والمعمول وهو كذلك ، لأن هذا المعمول فى نية التأخير . { نُنْجِى } موجود فى المصاحف بلا ياء تبعا للإمام ، ولست معتبرا بمثل ذلك فى خط التفسير ، بل أكتبه على قاعدة الكتابة للبيان ، والقراء يقفون على هذا ونحوه مما رسم بغير ياء على حال رسمه فيسكنون ، ولا يردون الياء إلا ما جاءت فيه رواية عنهم ، فإنه يرجع إليها ، وقرأ الكسائى وحفص عن عاصم بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم { المؤْمِنينَ } محمداً وأصحابه من الهلاك ، ونهلك المشركين .