Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 109-109)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واتَّبع ما يُوحَى إليْكَ مِنْ ربِّك واصْبِر } على تبليغه وإيذائهم بنحو قولهم إنك مجنون ، وإنك ساحر ، وإنك شاعر ، وعلى إعراضهم { حتَّى يحْكُم الله } بنصرك ، وإظهارك ، قالوا وذلك منسوخ بآية السيف ، وفيه ما مر آنفا مع أنه يجوز أن يكون المعنى أيضا حتى يحكم بالجهاد . { وهُو خَيْر } أفضل وأعدل { الحاكِمِينَ } بعلمه بظاهر الخصمين وباطنهما ، وقد صبر صلى الله عليه وسلم حتى نصره ، وقهر الكفار ، وضرب عليهم الجزية ، وأظهر الدين . قال جار الله روى أنها لمَّا نزلت جمع الأنصار فقال " " إنكم ستجدون بعدى أثرة فاصبروا حتى تلقونى " يعنى أمرت فى هذه الآية بالصبر على ما سامتنى الكفرة ، فصبرت فاصبروا أنتم على ما يسومكم الأمراء الجورة ، قال أنس فلم نصبر ، وظاهر قوله جمع الأنصار أن الآية مدنية . " وروى أن أبا قتادة تخلف عن تلقى معاوية حين قدم المدينة ، وتلقته الأنصار ، ثم دخل عليه فقال له مالك لم تتلقنا ؟ قال لم يكن عندنا دواب ، قال فأين النواضج ؟ قال قطعناها فى طلبك وطلب أبيك يوم بدر ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الأنصار ستلقون بعدى أثرة " قال معاوية فماذا قال ؟ قال " فاصبروا حتى تلقونى " قال فاصبر ، قال إذن نصبر " ، قال عبد الرحمن بن حسان